خذلهم حلفاؤهم كل مرة.. 6 نكسات عصفت بحلم الأكراد
الأكراد، القومية الأكبر في العالم دون دولة، يعيشون في مناطق تمتد بين تركيا، إيران، العراق، وسوريا. على مر التاريخ الحديث، حاولوا تحقيق حلمهم بإقامة دولة كردية مستقلة، لكن تلك المحاولات اصطدمت دائمًا بخذلان الحلفاء الدوليين والإقليميين، ما أدى إلى سلسلة من النكسات التي عصفت بطموحاتهم القومية.
---
1. معاهدة سيفر (1920): الحلم الأول يتبخر
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وقّعت القوى الكبرى معاهدة سيفر التي نصت على منح الأكراد حق تقرير المصير وتأسيس دولة كردية مستقلة. لكن هذا الحلم سرعان ما انهار مع توقيع معاهدة لوزان (1923) التي ألغت بنود سيفر المتعلقة بالأكراد، إذ فضّلت القوى الكبرى دعم تركيا الحديثة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك على دعم طموحات الأكراد.
---
2. ثورة الشيخ سعيد (1925): غياب الدعم الدولي
قاد الشيخ سعيد بيران تمردًا كبيرًا ضد الجمهورية التركية، مطالبًا بحقوق الأكراد واستقلالهم. ومع ذلك، فشل التمرد بسبب ضعف التنظيم وغياب أي دعم خارجي. تركيا قمعت الثورة بعنف، وأُعدم الشيخ سعيد، ما أدى إلى إحباط واسع بين الأكراد في المنطقة.
---
3. جمهورية مهاباد (1946): أول دولة كردية قصيرة الأجل
بدعم من الاتحاد السوفيتي، أعلن الأكراد قيام "جمهورية مهاباد" في شمال إيران. كانت هذه المحاولة أقرب ما يكون إلى تحقيق الحلم الكردي. لكن بعد انسحاب السوفييت من إيران تحت ضغط دولي، سقطت الجمهورية بسرعة. أُعدم قادتها، بمن فيهم الزعيم الكردي الشهير قاضي محمد، وأصبح المشروع رمزًا لخيانة الحلفاء الدوليين للأكراد.
---
4. الانتفاضة الكردية في العراق (1975): اتفاق الجزائر ينهي الآمال
في سبعينيات القرن الماضي، دعم شاه إيران الأكراد في العراق بقيادة مصطفى البارزاني ضد الحكومة العراقية. لكن في عام 1975، وقّعت إيران والعراق "اتفاقية الجزائر" لإنهاء نزاعهما الحدودي، فتخلت إيران عن دعم الأكراد مقابل تنازلات عراقية. أدى ذلك إلى انهيار الانتفاضة الكردية وتشريد آلاف الأكراد في شمال العراق.
---
5. الانتفاضة الكردية بعد حرب الخليج (1991): الحماية المؤقتة
بعد حرب الخليج الأولى، شجعت الولايات المتحدة الأكراد في العراق على التمرد ضد نظام صدام حسين. اندلعت انتفاضات واسعة، لكن الحلفاء الغربيين لم يقدموا الدعم الكافي للأكراد عندما رد النظام العراقي بقمع وحشي. أدى ذلك إلى موجة هجرة جماعية، ورغم فرض منطقة حظر جوي لاحقًا، بقي الأكراد بلا دولة مستقلة.
6. معركة عفرين (2018): خذلان جديد من الغرب
في الحرب السورية، لعب الأكراد دورًا محوريًا في قتال تنظيم داعش، ما أكسبهم دعمًا من الولايات المتحدة والتحالف الدولي. لكن عندما هاجمت تركيا منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية في شمال سوريا عام 2018، تخلّى الحلفاء عن الأكراد وتركوا تركيا تمضي في عمليتها العسكرية. أدى ذلك إلى نزوح آلاف الأكراد وفقدانهم السيطرة على المنطقة
لماذا يتكرر خذلان الأكراد؟
شاركنا رأيك
المصدر ويكيبيديا.
