التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، يوم الخميس 16 يناير 2025، وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في العاصمة دمشق. تأتي هذه الزيارة في إطار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وإسبانيا بعد انقطاع دام 13 عامًا.
وفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا)، استقبل الشرع الوفد الإسباني برئاسة ألباريس في دمشق. خلال الزيارة، رفعت إسبانيا علمها فوق مقر سفارتها في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإسباني، وذلك بعد تعليق أنشطتها الدبلوماسية في سوريا منذ عام 2012.
صرح ألباريس من أمام سفارة بلاده في دمشق قائلاً: "إنه لشرف لي أن أكون هنا شخصيًا". وأضاف: "رفع العلم الإسباني هنا مرة أخرى هو دلالة على الأمل الذي لدينا في مستقبل سوريا، وعلى الالتزام الذي ننقله للشعب السوري من أجل مستقبل أفضل".
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الزيارات التي يجريها مسؤولون غربيون إلى دمشق، بعد أكثر من شهر من الإطاحة بالنظام السابق. في 8 ديسمبر 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
من الجدير بالذكر أن ألباريس وصل إلى دمشق قادمًا من لبنان، حيث التقى الرئيس جوزيف عون ونظيره عبد الله بوحبيب، في إطار جولته في المنطقة لبحث سبل دعم الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط.
